الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فوائد . إحداها : المسافر هنا : هو الذي يباح له القصر ، على الصحيح من المذهب ، وعليه الأصحاب . وقال الشيخ تقي الدين : يباح له الفطر ، ولو كان السفر قصيرا . الثانية : لو صام في السفر أجزأه على الصحيح من المذهب ، كما قطع به المصنف هنا ، وعليه الأصحاب ، ونقل حنبل : لا يعجبني . واحتج حنبل بقوله عليه أفضل الصلاة والسلام { ليس من البر الصوم في السفر } قال في الفروع : والسنة الصحيحة ترد هذا القول ، ورواية حنبل تحتمل عدم الإجزاء ، ويؤيده تفرد حنبل ، وحملها على رواية الجماعة أولى . [ ص: 288 ] فعلى المذهب : لو صام فيه كره . على الصحيح من المذهب ، وحكاه المجد عن الأصحاب . قال : وعندي لا يكره إذا قوي عليه ، واختاره الآجري ، وظاهر كلام ابن عقيل في مفرداته وغيره : لا يكره . بل تركه أفضل . قال : وليس الصوم أفضل ، وهو من المفردات ، وفرق بينه وبين رخصة القصر : أنها مجمع عليها . تبرأ بها الذمة . قال في الفروع : ورد بصوم المريض ، وبتأخير المغرب ليلة المزدلفة .

التالي السابق


الخدمات العلمية