الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم ) ، قال عليه أفضل الصلاة والسلام { أفضل الصلاة ، بعد المكتوبة : جوف الليل ، وأفضل الصيام ، بعد شهر رمضان : شهر الله المحرم } رواه مسلم ، فحمله صاحب الفروع على ظاهره ، وقال : لعله عليه أفضل الصلاة والسلام لم يلتزم الصوم فيه لعذر ، أو لم يعلم فضله إلا أخيرا . انتهى . وحمله ابن رجب في لطائفه على أن صيامه أفضل من التطوع المطلق بالصيام [ ص: 346 ] بدليل قوله عليه أفضل الصلاة والسلام { أفضل الصلاة ، بعد المكتوبة : جوف الليل } قال : ولا شك أن الرواتب أفضل ، فمراده بالأفضلية : في الصلاة والصوم ، والتطوع المطلق ، وقال : صوم شعبان أفضل من صوم المحرم ; لأنه كالراتبة مع الفرائض . قال : فظهر أن فضل التطوع ما كان قريبا من رمضان ، قبله أو بعده ، وذلك ملتحق بصيام رمضان لقربه منه ، وهو أظهر . انتهى . فوائد الأولى : أفضل المحرم : اليوم العاشر ، وهو يوم عاشوراء . ثم التاسع ، وهو تاسوعاء . ثم العشر الأول .

التالي السابق


الخدمات العلمية