الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          فصل

                                                                                                          من عجز عن الصوم لكبر وهو الهم والهمة ، أو مرض لا يرجى برؤه فله الفطر ( ع ) ويطعم عن كل يوم مسكينا ( م ) ما يجزئ في الكفارة ، لقول ابن عباس في قوله : { وعلى الذين يطيقونه فدية } ليست بمنسوخة . هي للكبير لا يستطيع الصوم ، رواه البخاري ، ومعناه [ ص: 34 ] عن ابن أبي ليلى عن معاذ ولم يدركه [ ابن أبي ليلى ] رواه أحمد ، وكذا أبو داود ، ورواه أيضا بإسناد جيد عن ابن أبي ليلى : حدثنا أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكره . وإن كان الكبير مسافرا أو مريضا فلا فدية لفطره بعذر معتاد ، ذكره في الخلاف ، ولا قضاء ، للعجز عنه ويعايى بها ، وإن أطعم ثم قدر على القضاء فكمعضوب حج ثم عوفي ، جزم به صاحب المحرر ، وذكر بعضهم احتمالين : أحدهما هذا ، والثاني يقضي ، كمن ارتفع حيضها لا تدري ما رفعه تعتد بالشهور ثم تحيض ، وفيها أيضا وجهان .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية