الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        3 - باب الاعتراف بالزنا الذي يجب به الحد ما هو ؟

                                                        قال أبو جعفر : ذهب قوم إلى أن الرجل إذا أقر بالزنا مرة واحدة أقيم عليه حد الزنا .

                                                        واحتجوا في ذلك بما قد روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الكتاب من قوله لأنيس رضي الله عنه : اغد يا أنيس على امرأة هذا ، فإن اعترفت فارجمها .

                                                        قالوا : ففي هذا دليل على أن الاعتراف بالزنا مرة واحدة يوجب الحد .

                                                        وخالفهم في ذلك آخرون ، فقالوا : لا يجب حد الزنا على المعترف بالزنا ، حتى يقر به على نفسه أربع مرات .

                                                        وقالوا : ليس فيما ذكرتم من حديث أنيس دليل على ما قد وصفتم ، وذلك أنه قد يجوز أن يكون أنيس قد كان علم الاعتراف الذي يوجب حد الزنا على المعترف به - ما هو - بما أعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم في ( ماعز ) وغيره ، فخاطبه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخطاب ، بعد علمه أنه قد علم الاعتراف الذي يوجب الحد ما هو ؟

                                                        وقد جاء غير هذا الأثر من الآثار ما قد بين الاعتراف بالزنا الذي يوجب الحد على المعترف ما هو ؟

                                                        4857 - فمن ذلك ما قد حدثنا يزيد بن سنان ، قال : ثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : ثنا إسرائيل ، عن جابر ، عن الشعبي ، عن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم رد ماعزا أربع مرات .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية