الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - لنا : لو كان حقيقة كان مشتركا ; لأن الفرض أنه حقيقة في الاستغراق .

            وأيضا : الخصوص بقرينة كسائر المجاز .

            التالي السابق


            ش - احتج على المذهب المختار بوجهين : أحدهما - أنه لو كان العام حقيقة في الباقي بعد التخصيص ، يلزم الاشتراك ، لأن الفرض أنه حقيقة في الاستغراق ، والتالي باطل ، لأن الاشتراك خلاف الأصل .

            فإن قيل : لا نسلم أنه لو كان حقيقة في الباقي بعد التخصيص يلزم الاشتراك ، وإنما يلزم ذلك لو لم يكن إطلاقه على العموم ، وعلى الباقي بالاشتراك المعنوي ، فيكون حقيقة صادقة على كل واحد منهما بطريق التواطؤ .

            أجيب بأنه لو كان كذلك لما كان ظاهرا في العموم ، وليس كذلك .

            [ ص: 135 ] الثاني - أنه لو كان حقيقة في الباقي لما احتاج عند إطلاقه عليه إلى قرينة ، لأن إطلاق اللفظ على مفهومه الحقيقي لا يحتاج إلى القرينة .

            والتالي باطل ; لأنه يحتاج إلى قرينة كسائر المجازات .




            الخدمات العلمية