الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              6678 [ ص: 350 ] 15 - باب: التعوذ من الفتن .

                                                                                                                                                                                                                              7089 - حدثنا معاذ بن فضالة ، حدثنا هشام ، عن قتادة عن أنس - رضي الله عنه - قال :

                                                                                                                                                                                                                              سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أحفوه بالمسألة ، فصعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم المنبر فقال : " لا تسألوني عن شيء إلا بينت لكم" . فجعلت أنظر يمينا وشمالا فإذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي ، فأنشأ رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه فقال : يا نبي الله ، من أبي ؟ فقال : "أبوك حذافة " . ثم أنشأ عمر فقال : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا ، نعوذ بالله من سوء الفتن . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط ، إنه صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط" . قال قتادة : يذكر هذا الحديث عند هذه الآية يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم [المائدة : 101 ] [انظر : 93 - مسلم : 2359 - فتح: 13 \ 43 ] .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية