الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 197 ] 774 \ 1 - وقال أبو بكر : حدثنا وكيع ، عن الربيع بن سعيد هو الجعفي ، عن ابن سابط هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط ، عن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : تحدثوا عن بني إسرائيل ، فإنه كانت فيهم أعاجيب .

                                                                                        ثم أنشأ يحدث قال : خرجت طائفة منهم ، فأتوا مقبرة من مقابرهم فقالوا : لو صلينا ركعتين ، ودعونا الله تعالى يخرج إلينا بعض الأموات يخبرنا عن الموت ؟ قال : ففعلوا ، فبينما هم كذلك إذ أطلع رجل رأسه من قبر حبشي بين عينيه أثر السجود ، فقال : يا هؤلاء ، ما أردتم إلي ، فوالله لقد مت منذ مائة سنة ، فما سكنت عني حرارة الموت حتى كان الآن ، فادعوا الله تعالى أن يعيدني كما كنت
                                                                                        .

                                                                                        774 \ 2 - رواه عبد ، عن أبي بكر .

                                                                                        [ ص: 198 ] [ ص: 199 ] [ ص: 200 ]

                                                                                        774 \ 3 - وقال أحمد بن منيع : حدثنا مروان بن معاوية ، عن ربيع بن حسان الجعفي ، عن عبد الرحمن بن سابط - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، فإنه كان فيهم الأعاجيب .

                                                                                        قال : وحدثنا جابر - رضي الله عنه - في ذلك المجلس أن قوما من بني إسرائيل خرجوا يمشون في الأرض ويفكرون فيها ، فمروا بمقبرة ، فذكره ، وفيه : فخرج إليهم رجل بين عينيه أثر السجود ، أسود أو حبشي ، أحدهما ، وفيه : ما أردتم إلي ؟ لقد ركنتم مني أمرا عظيما ، والله لقد وجدت طعم الموت وحرارته منذ أربعين عاما ، فوافقت دعوتكم سكونه عني ، فادعوا الله تعالى أن يعيدني كما كنت فدعوا ، فأعاده كما كان .

                                                                                        [ ص: 201 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية