الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 440 ] 878 \ 1 - وقال أبو بكر ، حدثنا سعيد بن يحيى الحميري أبو سفيان - وكان رجل صدق - عن سفيان بن حسين ، عن الزهري ، عن أبي أمامة بن سهل ، عن أبيه - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعود فقراء أهل المدينة ، ويشهد جنائزهم إذا توفوا ، قال : فتوفيت امرأة من أهل العوالي ، قال - صلى الله عليه وسلم - : إذا حضرت فآذنوني قال : فأتوه ليؤذنوه بها فوجدوه نائما وقد ذهب الليل ، فكرهوا أن يوقظوه ، وتخوفوا عليه ظلمة الليل وهوام الأرض ، فدفنوها ، فلما أصبح - صلى الله عليه وسلم - سأل عنها ، فقالوا ذلك ، فمشى - صلى الله عليه وسلم - إلى قبرها ، فصلى عليها ، وكبر أربعا .

                                                                                        [ ص: 441 ] [ ص: 442 ] [ ص: 443 ]

                                                                                        878 \ 2 - وقال الحارث : حدثنا محمد بن مصعب ، حدثنا الأوزاعي ، عن الزهري ، حدثني أبو أمامة بن سهل ، أخبرني رجال من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر نحوه ، وفيه : ... من أهل العوالي ، طال سقمها ، وكان يسأل عنها من حضر من جيرانها ، وأمرهم إن حدث بها حدث أن يؤذنوه بها . وفيه : فاحتملوها فأتوا بها موضع الجنائز . فكرهوا أن يهيجوه من نومه ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ولم فعلتم ؟ قوموا ، فقام فصف عليها كما يصف على الجنائز ، وصفوا خلفه ، ثم كبر عليها أربعا .

                                                                                        تابعه بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، أخبرني الزهري . أخرجه البيهقي .

                                                                                        [ ص: 444 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية