الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 535 ] 911 - قال ابن أبي شيبة : حدثنا محمد بن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، عن ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب - رضي الله عنه - قال : مشت بنو عبد المطلب إلى العباس - رضي الله عنه - فقالوا : كلم لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيجعل فينا ما يجعل في الناس من هذه السعاية وغيرها ، فبينا هم كذلك يأتمرون إذ جاء علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فدعاه العباس - رضي الله عنه - فقال : قومك وبنو عمك اجتمعوا لو كلمت لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل لهم السعاية ؟ فقال علي - رضي الله عنه - : إن الله تعالى أبى لكم يا بني عبد المطلب أن يطعمكم أوساخ أيدي الناس . فقال ربيعة بن الحارث : دعوا هذا ، فليس لكم عنده خير ... فذكر الحديث .

                                                                                        وهو عند مسلم ، وأبي داود ، وغيرهما بمعناه ، ووقع عند مسلم في رواية : فانتحاه ربيعة ، ولم يفسر ذلك ، وقد فسر في هذه الرواية بقوله : وليس لكم عند هذا خير .

                                                                                        [ ص: 536 ] [ ص: 537 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية