الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 589 ] 932 \ 1 - وقال الحميدي : حدثنا محمد بن عثمان بن صفوان الجمحي ، حدثنا هشام ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ما خالطت الصدقة مالا إلا أهلكته .

                                                                                        932 \ 2 - وقال ابن أبي عمر : حدثنا محمد بن عثمان ، بهذا .

                                                                                        932 \ 3 - قال البزار : حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الجمحي ، حدثنا هشام به .

                                                                                        قلت : كذا وقع ، وأظنه انقلب وتحرف .

                                                                                        فقد قال ابن عدي في ترجمة محمد بن عثمان أنه تفرد به عن هشام .

                                                                                        ووقع في آخر الحديث عند الحميدي قال : يكون قد وجب عليك في مالك صدقة تخرجها ، فلا تخرجها فيهلك الحرام الحلال . وهذا تفسير المراد من الخبر ، وهو فيما يظهر لي كلام الحميدي ، ويحتمل أن يكون لغيره ممن فوقه ، ويحتمل أن يكون المراد أن الرجل يأخذ الزكاة وهو غني عنها فيضيفها مع ماله إلا أهلكته ، وهذا عن الإمام أحمد ، وعليه اعتمدت في إخراجه في هذا الباب .

                                                                                        [ ص: 590 ] [ ص: 591 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية