الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

حكمة تسمية البراق براقا  

قيل: إنما سمي البراق براقا لسرعة سيره شبيها ببرق السحاب، كما روي في حديث المرور على الصراط: منهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كالفرس الجواد.

وقال أهل اللغة: البارقة: السحاب ذات البرق، وكل شيء تلألأ فهو بارق، ويقال للسيوف بوارق.

فإن قيل: لم عرج إلى السماء على البراق، ولم ينزل عند منصرفه عليه؟ قيل: عرج به على البراق؛ إظهارا لكرامته، ولم ينزل به عليه إظهارا لقدرة الله، وقيل: دل بالصعود عليه على النزول به عليه كقوله تعالى: سرابيل تقيكم الحر يعني: الحر والبرد. وقوله: بيدك الخير أي: الخير والشر.

وقال حذيفة : ما زايل ظهر البراق حتى رجع، وأما ما روي أن إبراهيم -عليه السلام- كان يزور ابنه إسماعيل -عليه السلام- على البراق فهي الدابة التي ركبها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة أسري به.

التالي السابق


الخدمات العلمية