ومما يدل على عليا - رضي الله عنه - لم ير أن يقاتل معه من أشكل عليه الأمر وذلك أنه خطب فقال. أن
546 - من كره قتال معاوية فلينتدب حتى نعرفه، فانتدب أربعة آلاف فأغزاهم إلى الديلم. رواه أنه سمعه، من مرة الهمداني علي - رضي الله عنه -، وأنه انتدب فيمن انتدب. والذين قاتلوا رأوا أن فعالهم [ ص: 516 ] الصواب والحق وهم لنا جميعا أئمة فإذا اجتمعوا على أمر قلنا به، وإذا اختلفوا في أمر لم يفرض علينا القول به والعمل. وخفنا أن لا نسلم من القول فيه فأمسكنا القول به حتى يصح لنا القول في ذلك.