( حدثنا   عباس بن محمد     ) أي  ابن حاتم بن واقد ( الدوري )  بضم المهملة نسبة إلى محلة من  بغداد   ، أو قرية من قراها (  البغدادي     ) ثقة حافظ كان   ابن معين  ، إذا ذكره قال :   عباس الدوري  صديقنا وصاحبنا أخرج حديثه      [ ص: 223 ] الأربعة ( أخبرنا   إسحاق بن منصور  عن  إسرائيل  عن  سماك     ) بكسر السين ( بن حرب ) بفتح مهملة وسكون راء وموحدة ، وقد مر ذكرهم ( عن   جابر بن سمرة  ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي أبصرته حال كونه (  متكئا على وسادة      ) بكسر الواو ، أي مخدة كائنة ( على يساره ) أي حال كونها موضوعة على جانبه الأيسر ، وهو لبيان الواقع لا للتقييد ، فيجوز الاتكاء على الوسادة يمينا ويسارا ، وسيأتي للمصنف أنه بين انفراد   إسحاق بن منصور  بهذه الزيادة ، ومن ثمة قال في جامعه : حديث حسن غريب ، لكنه مع ذلك يحتج به ، وقال  العصام     : قوله : متكئا بدل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أنسب من كونه حالا ، وفيه تأمل ، فتأمل . ثم قيل : الاتكاء بمعنى الاستواء قاعدا على وطاء ، كأن المتكئ جعل الوضاء وكاء سد به مقعده ، لتمكنه فيه ، وذهب  الخطابي  إلى أن العامة لا تفهم منه إلا الميل إلى أحد الشقين ، والاعتماد عليه ، كذا في النهاية ، ولا يخفى أن قوله : على يساره يصرفه إلى ما يريد به العامة .  
				
						
						
