( حدثنا  عبد الله بن عبد الرحمن  أنبأنا ) وفي نسخة أخبرنا (   محمد بن المبارك  ، حدثنا  عطاء بن مسلم الخفاف     ) بتشديد الفاء الأولى صانع الخف أو بايعه ، (  الحلبي  أنبأنا ) وفي نسخة أخبرنا (  جعفر بن برقان     ) بموحدة مضمومة فراء ساكنة فقاف ( عن   عطاء بن أبي رباح     ) بفتح أوله .  
( عن   الفضل بن عباس     ) أي عم النبي صلى الله عليه وسلم ( قال ) أي الفضل (  دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي     ) بضمتين وتشديد الفاء ، ويجوز فتحها أي مات (  فيه وعلى رأسه عصابة     ) بكسر أوله ، أي خرقة أو عمامة كما مر ، لكن قوله الآتي اشدد بهذه العصابة رأسي ، يؤيد الأول بل يعينه ، قال  ميرك     : العصب الشد ، ومنه العصابة لما يشد به ( صفراء ) قال :      [ ص: 231 ] الحنفي  لعل صفرتها لم تكن أصلية ، بل كانت عارضة في أيام مرضه ; لأجل العرق ، وغيره من الأوساخ ، قال  ميرك     : ويؤيده حديث عصابة في سماء في باب العمامة ، قلت : إنما احتيج إلى هذا ، إذا كان المراد بالعصابة العمامة ، وأما إذا كانت بمعنى الخرقة ، فلا إشكال ( فسلمت ) أي فرد علي السلام هو أو غيره ( فقال ) أي لي كما في نسخة (  يا فضل ، قلت : لبيك يا رسول الله     ) أي أجيب لك إجابة بعد إجابة إلى يوم القيامة (  قال : اشدد بهذه العصابة رأسي     ) هو لا ينافي الكمال في التوكل ; لأنه نوع من التداوي ، وإظهار الافتقار والمسكنة والتبري من الحول والقوة ( قال ) أي الفضل ( ففعلت ) أي ما أمرني به ( ثم قعد ) أي النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما كان مضطجعا (  فوضع كفه على منكبي     ) بسكون الياء أي عند قصد القعود أو بعده ، أو عند إرادة القيام ، وهو الأظهر ، وقال  ميرك     : قوله :  فوضع كفه على منكبي  ، أي فاتكأ علي ، وقال  الحنفي     : فوضع كفه وكان متكئا ( ثم قام ) قال  ابن حجر     : فاعتماده عليه في القيام يسمى اتكاء ، إذ قد يراد به مطلق الاعتماد على الشيء ( ودخل في المسجد ) وفي نسخة فدخل المسجد ، قال  ابن حجر     : الشائع حذف في ، وتعدية دخل بنفسه كما في نسخة ( وفي الحديث ) أي وفي آخره ( قصة ) أي طويلة كما في نسخة ، وستأتي في باب الوفاة إن شاء الله تعالى .  
				
						
						
