الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا أبو بكر محمد بن أبان ) بالصرف وعدمه ، أي ابن وزير قيل : هو أبو بكر البلخي مستملى وكيع ، حدث عن ابن عيينة ، روى عنه البخاري ، مات في سنة أربع وأربعين ومائتين ، ( حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي ) بفتح فسكون ففتح ، ممدودا ، في آخره ياء النسبة ، ( عن بديل ) بضم موحدة ففتح مهملة ، ( بن ميسرة العقيلي ) بالتصغير ( عن عبد الله بن عبيد بن عمير ) بالتصغير فيهما ( عن أم كلثوم عن عائشة ، قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الطعام ) اللام للعهد الذهني من قبيل .

ولقد أمر على اللئيم يسبني .

أي طعاما كما في نسخة ( في ستة ) أي مع ستة ، ويجوز أن يكون ظرفا مستقرا أي كائنا في ستة ، ( من أصحابه ) وفيه إشارة إلى كثرة الطعام ، ( فجاء أعرابي فأكله ) أي جاء ولم يذكر التسمية ، وشرع في الأكل ، فأكل الطعام المذكور ( بلقمتين ) وفي نسخة في لقمتين ، والمآل واحد ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو سمى ) أي لو قال الأعرابي : بسم الله ( لكفاكم ) أي الطعام ببركة التسمية ، ويندرج في هذا الخطاب الأعرابي أيضا ، وفي بعض النسخ لكفانا ، والأول موافق لما في الأذكار ، قال ميرك : يحتمل أن يكون الواقعة المذكورة في حديث عائشة متحدة مع ما رواه أبو أيوب الأنصاري ، كما تقدم في أول الباب ، ويحتمل التعدد ، وهو الظاهر ، وكذا يحتمل أن عائشة رأت ذلك المجلس بعينها ، قبل نزول الحجاب أو بعده من وراء الستر ، ويحتمل أن تكون الرواية المذكورة من مراسيل الصحابة ، وعلى هذا يحتمل أنها سمعت شرحها من النبي صلى الله عليه وسلم ، أو من صحابي آخر من جملة الحاضرين في ذلك المجلس ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية