( باب ما جاء في  لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم      )  
 [ ص: 131 ] اللباس بالكسر ما يلبس . ( أخبرنا ) : وفي نسخة " حدثنا " . (   محمد بن حميد الرازي     ) : مر قريبا . ( أخبرنا ) : وفي نسخة " أنبأنا " . (  الفضل بن موسى ) : أي أبو عبد الله المروزي  ، أخرج حديثه الستة . (   وأبو تميلة ) : بالتاء المثناة من فوق مصغرا ، يحيى بن واضح المروزي الأنصاري  ، مولاهم ، أخرج حديثه الستة . (  ويزيد بن حباب     ) : بضم حاء مهملة فموحدة مخففة ، أخرج حديثه الستة . ( عن  عبد المؤمن بن خالد ) : أي الحنفي المروزي  ، أخرج حديثه  أبو داود   والترمذي   والنسائي     . ( عن   عبد الله بن بريدة     ) : سبق ترجمته في باب خاتم النبوة . ( عن   أم سلمة     ) : أي أم المؤمنين . ( قالت :  كان أحب الثياب     ) : بالرفع . ( إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : أي لأجل لبسه ولبس غيره . ( القميص ) : بالنصب ، هذا هو المشهور في الرواية ، وهو مقتضى ظاهر العبارة ، وإلا لقالت : كان القميص أحب الثياب . قال  ميرك     : ويجوز أن يكون " القميص " مرفوعا بالاسمية و " أحب " منصوبا بالخبرية . ونقل غيره من الشراح أنهما روايتان ، قال الحنفي : والسر فيه أنه إن كان المقصود تعيين الأحب فالقميص خبره ، وإن كان المقصود بيان حال القميص عنده صلى الله عليه وسلم فهو اسمه . ورجحه  العصام  بأن " أحب " وصف فهو أولى بكونه حكما . وأما ترجيحه بأنه أنسب بالباب لأنه منعقد لإثبات أحوال اللباس فجعل القميص موضوعا وإثبات الحال له أنسب من العكس ، فليس بذلك لأن   أم سلمة  لم تذكر الحديث في الباب المنعقد للباس . ثم الثياب على ما في المغرب جمع ثوب ، وهو ما يلبسه الناس من الكتان والقطن والصوف والخز والقز وأما الستور فليست من الثياب ، انتهى . وهو اسم لما يستر به الشخص نفسه مخيطا كان أو غيره ، والقميص على ما ذكره  الجوهري  وغيره : ثوب مخيط بكمين غير مفرج يلبس تحت الثياب ، وفي القاموس : القميص معلوم وقد يؤنث ولا يكون من القطن وأما الصوف فلا ، انتهى . وكان حصره المذكور للغالب والظاهر أن كونه من القطن مرادا      [ ص: 132 ] في الحديث لأن الصوف يؤذي البدن ويدر العرق ورائحته يتأذى بها . وقد أخرج  الدمياطي     : كان قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم قطنا ، قصير الطول والكمين . قيل : ووجه أحبية القميص إليه صلى الله عليه وسلم أنه أستر للأعضاء من الإزار والرداء ، ولأنه أقل مؤنة وأخف على البدن ، ولابسه أكثر تواضعا .  
				
						
						
