الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وهي ) أي : جناية مغصوب ( على غاصب هدر ) ; لأنها لو كانت على غيره كانت مضمونة عليه ، ولا يجب له على نفسه شيء فتسقط ، ( وكذا ) جناية المغصوب ( على ماله ) أي : الغاصب هدر لما تقدم ( إلا ) إن كانت الجناية ( في قود ) فلا تهدر ( فيقتل ) عبد مغصوب ( بعبد غاصب ) قتله عمدا ; لأن القصاص حق تعلق بنفسه لا يمكن تضمينه لغيره فاستوفى منه وكذا لو جنى على عبد مالكه فيقتص منه ( ويرجع ) مالكه ( عليه ) أي : الغاصب ( بقيمته ) لتلفه بيده كما لو اقتص منه غير الغاصب أو مات .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية