الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( فإن قال " له هؤلاء العبيد العشرة إلا واحدا " لزمه تسليم تسعة . فإن ماتوا إلا واحدا . فقال " هو المستثنى " فهل يقبل ؟ على وجهين ) . وأطلقهما في الهداية ، والمذهب ، والخلاصة ، وشرح ابن منجى . [ ص: 174 ] أحدهما : يقبل قوله . وهو المذهب . اختاره القاضي ، وغيره . وصححه المصنف والشارح ، وشارح الوجيز والناظم ، وصاحب التصحيح ، وابن منجى في شرحه . قال في الفروع : قبل في الأصح . وجزم به في الوجيز ، والمنور . وقدمه في المحرر ، والرعايتين ، والحاوي الصغير ، وغيرهم . والوجه الثاني : لا يقبل . اختاره أبو الخطاب . فائدتان إحداهما لو قتل ، أو غصب الجميع إلا واحدا : قبل تفسيره به ، وجها واحدا ; لأنه غير متهم . لحصول قيمة المقتولين أو المغصوبين ، أو رجوعهم للمقر له . الثانية لو قال " غصبتهم إلا واحدا " فماتوا أو قتلوا إلا واحدا : صح تفسيره به . وإن قال " غصبت هؤلاء العبيد إلا واحدا " صدق في تعيين الباقي .

التالي السابق


الخدمات العلمية