الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت الصبية التي يجامع مثلها إلا أنها لم تحض إذا قذفها زوجها أيلاعن في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : من قذف صبية مثلها يجامع وإن لم تبلغ المحيض ، فإن قاذفها يحد ، فكذلك زوجها إذا قذفها فإنه يلاعن ليدفع بذلك عن نفسه الحد .

                                                                                                                                                                                      قلت : وتلتعن وهي صغيرة إذا كان مثلها يجامع وإن لم تبلغ المحيض ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا ، لأنها لو زنت لم يكن عليها حد وإنما اللعان على من عليه الحد لأنها لو أقرت بما قال لم يكن عليها حد ، وقد قال الله تبارك وتعالى : { ويدرأ عنها العذاب } وهي ممن لا عذاب عليها في إقرارها ولا زناها .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية