قلت : أرأيت إن قال لعبده : أنت حر على أن تخدمني سنة  قال : ينظر في ذلك في قول  مالك  ، فإن كان إنما عجل عتقه وشرط عليه الخدمة فالخدمة ساقطة عن العبد وهو حر ، وإن كان إنما أراد أن يجعل عتقه بعد الخدمة فهو كما جعل ولا يكون حرا حتى يخدم . 
قال : ولقد سألت  مالكا  عن الرجل يقول لعبده : أنت حر بعد سنة فيأبق فيها أتراه حرا  ؟ 
قال : نعم ، وإنما هو عندي بمنزلة ما لو قال له : اخدمني سنة ثم أنت حر فمرضها ثم صح عند انفصال السنة فإنه حر ولا خدمة عليه . 
قلت : وسواء أن قال : اخدمني سنة وأنت حر فمرض سنة من أول ما قال أو قال له : اخدمني هذه السنة لسنة سماها أهو سواء عند  مالك  ؟  قال : نعم ، وإنما سألت  مالكا  عن سنة ليست بعينها قال : ومما يبين لك ذلك أن الرجل إذا أكرى دابته أو داره أو غلامه فقال : أكريكها سنة فإنه من أول ما يقع الكراء تلك السنة من أول يوم يقع الكراء ولو قال : هذه السنة بعينها كان كذلك أيضا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					