6578 ص: حدثنا أحمد بن الحسن الكوفي ، قال: ثنا عبيدة النحوي ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن رجل من أصحاب رسول الله -عليه السلام- قال له رجل: "إني أظن أن صاحبكم يعلمكم حتى إنه ليعلمكم كيف تأتون الغائط! فقال له: أجل، وإن سخرت إنه ليفعل، إنه لينهانا إذا أتى أحدنا الغائط أن يستقبل القبلة".

التالي السابق

الشرح

ش: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَعَبِيدَةُ -بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ الْبَاءِ- ابْنُ حُمَيْدِ بْنِ صُهَيْبٍ التَّيْمِيُّ وَقِيلَ: اللَّيْثِيُّ، وَقِيلَ: الضَّبِّيُّ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالْحَذَّاءِ وَكَانَ مُؤَدِّبًا لِمُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، رَوَى لَهُ الْجَمَاعَةُ سِوَى مُسْلِمٍ .

وَمَنْصُورٌ هُوَ ابْنُ الْمُعْتَمِرِ .

وَإِبْرَاهِيمُ هُوَ النَّخَعِيُّ .

وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ قَيْسٍ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ .

[ ص: 192 ] وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ": بِإِسْنَادِهِ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- أَنْ تُسْتَقْبَلَ الْقِبْلَتَانِ بِبَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ".

وَأَخْرَجَ مَالِكٌ فِي "الْمُوَطَّأِ": عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: "أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- يَنْهَى أَنْ تُسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةُ لِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ".

قَوْلُهُ: "أَجَلْ" مَعْنَاهُ: نَعَمْ.

قَوْلُهُ: "وَإِنْ سَخِرْتَ" أَيْ: وَإِنْ قُلْتَ مُسْتَهْزِئًا.

ش: إسناده صحيح، ورجاله ثقات، وعبيدة -بفتح العين وكسر الباء- ابن حميد بن صهيب التيمي وقيل: الليثي، وقيل: الضبي، أبو عبد الرحمن الكوفي المعروف بالحذاء وكان مؤدبا لمحمد بن هارون أمير المؤمنين، روى له الجماعة سوى مسلم .

ومنصور هو ابن المعتمر .

وإبراهيم هو النخعي .

وعبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي .

[ ص: 192 ] والحديث أخرجه أحمد في "مسنده": بإسناده عن رجل من الأنصار قال: "نهى رسول الله -عليه السلام- أن تستقبل القبلتان ببول أو غائط".

وأخرج مالك في "الموطأ": عن رجل من الأنصار: "أنه سمع النبي -عليه السلام- ينهى أن تستقبل القبلة لغائط أو بول".

قوله: "أجل" معناه: نعم.

قوله: "وإن سخرت" أي: وإن قلت مستهزئا.