الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                6631 [ ص: 243 ] ص: حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا محمد بن الصباح، قال: ثنا شريك بن عبد الله ، عن عبد الله بن عصم ، قال: سمعت أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه - رفعه قال: " لا يحل لأحد يحل صرار ناقة إلا بإذن أهلها، فإنه خاتمهم عليها". .

                                                التالي السابق


                                                ش: محمد بن الصباح الدولابي البغدادي البزاز شيخ البخاري ومسلم وأبي داود ، وعبد الله بن عصم الحنفي من أهل البادية وثقه ابن حبان، وقال: يخطئ كثيرا.

                                                ثم أخرج حديثه هذا في ترجمة عبد الله بن عصم: ثنا إبراهيم بن خزيم، ثنا عبد بن حميد، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا شريك بن عبد الله ، عن عبد الله بن عصم الحنفي، سمعت أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحل صرار ناقة بغير إذن أهلها، فإنه خاتم أهلها عليها، وإن كنتم مرملين فرأيتم الراوية والوطب والسقاء من الإبل فنادوا صاحب الإبل ثلاثا، فإن سقاكم فاشربوا، وإن كنتم مرملين ولم يكن معكم طعام فليمسكه رجلان منكم ثم اشربوا، ثم صروها".

                                                قوله: "صرار ناقة" بكسر الصاد وتخفيف الراء، ومن عادة العرب أن تصر ضروع الحلوبات إذا أرسلوها إلى المراعي سارحة، ويسمون ذلك الرباط: صرارا، فإذا راحت عشيا حلت تلك الأصرة وحلبت، فهي مصرورة ومصررة.

                                                قوله: "مرملين" من أرمل القوم إذا نفد زادهم.

                                                قوله: "الوطب" بفتح الواو هو الزق الذي يكون فيه السمن واللبن، وهو جلد الجذع فما فوقه، ويجمع على أوطاب ووطاب.

                                                و"السقاء" بكسر السين، وهو الدلو.




                                                الخدمات العلمية