الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                6769 6770 ص: حدثنا عبد الغني بن رفاعة ، قال: ثنا عبد الرحمن بن زياد ، قال: ثنا شعبة (ح).

                                                وحدثنا ابن مرزوق ، قال: ثنا أبو داود ، قال: ثنا شعبة ، عن أشعث بن أبي الشعثاء ، عن معاوية بن سويد بن مقرن ، عن البراء بن عازب - رضي الله عنه -، قال: " نهى رسول الله -عليه السلام- عن خاتم الذهب". .

                                                فهذا البراء قد روينا عنه عن رسول الله -عليه السلام- في هذا خلاف ما رويناه عنه في أول هذا الباب.

                                                التالي السابق


                                                ش: من الأحاديث الدالة على تحريم خاتم الذهب: حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه -، وأخرجه من طريقين صحيحين:

                                                الأول: عن عبد الغني بن رفاعة بن عبد الملك المعروف بابن عقيل المصري ، عن عبد الرحمن بن زياد الثقفي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن أشعث بن أبي الشعثاء سليم الكوفي ، عن معاوية بن سويد بن مقرن المزني ، عن البراء .

                                                [ ص: 349 ] الثاني: عن إبراهيم بن مرزوق ، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن أشعث ... إلى آخره.

                                                وقد مر ذكر هذين الطريقين بعين هؤلاء الرجال في باب: لبس الحرير، والكل حديث واحد، غير أنه ذكر في كل باب ما يناسبه، وذكرنا هناك أن هذا الحديث أخرجه الجماعة غير الترمذي .

                                                قوله: "فهذا البراء. . إلى آخره" إشارة إلى أن ما روي عنه المذكور في أول الباب الذي احتج به من يذهب إلى إباحة خاتم الذهب منسوخ؛ لأن الأصل في الأشياء الإباحة، والحظر بعدها، فدلت هذه الرواية على انتساخ تلك الرواية.




                                                الخدمات العلمية