الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                6798 ص: فإن قال قائل: فكيف تحتج بهذا وهو منسوخ؟

                                                قيل له: إن الذي احتججنا به منه ليس بمنسوخ، وإنما المنسوخ ترك لبس الخاتم من الذهب للنبي -عليه السلام- ولغيره من أمته، وقبل ذلك فقد كان هو وهم في ذلك سواء، فلما نسخ حكملبس الخاتم من الذهب كان الحكم متقدما في لبسه ولبسهم الخاتم سواء، و [لما] كان النسخ لم يمنعه هو -عليه السلام- من لبس خاتم الفضة، فكذلك أيضا لا يمنعهم من لبس الخواتيم، فهذا الذي أردناه من هذا الحديث.

                                                التالي السابق


                                                ش: السؤال ظاهر.

                                                وتقرير الجواب: أن الذي احتج به من الحديث المذكور ليس بمنسوخ؛ لأن الذي نسخ منه هو لبس الخاتم من الذهب للنبي -عليه السلام- ولأمته، وقبل نسخ هذا الحكم كان النبي -عليه السلام- وأمته في ذلك سواء، ثم لما ورد النسخ ولم يمنع النبي -عليه السلام- من لبس خاتم الفضة فكذلك لم يمنع أمته من لبس الخواتيم. فافهم.




                                                الخدمات العلمية