الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1996 [ 1035 ] وعنه قال: اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم- العشر الأوسط من رمضان ، يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له ، قال : فلما انقضين أمر بالبناء فقوض ، ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر ، فأمر بالبناء فأعيد ، ثم خرج على الناس فقال: يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر ، وإني خرجت لأخبركم بها ، فجاء رجلان يحتقان ، معهما الشيطان فنسيتها ، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة قال: قلت: يا أبا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا قال: أجل نحن أحق بذلك منكم ، قال: قلت: ما التاسعة والسابعة والخامسة ؟ قال: إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها ثنتان وعشرون فهي التاسعة ، فإذا مضت ثلاث وعشرون ، فالتي تليها السابعة ، فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة .

                                                                                              رواه أحمد (3 \ 10)، ومسلم (1167) (217)، وأبو داود (1373) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و ( يلتمس ) : يطلب .

                                                                                              و ( تقويض البناء ) : هدمه .

                                                                                              و ( أبينت ) : روايتنا فيه من البيان . قال أبو الفرج : وضبطه المحققون : (أثبتت) من الإثبات .

                                                                                              ( يحتقان ) : يطالب كل واحد منهما صاحبه بحقه . وقد تقدم الكلام في تسمية ليلة القدر في صلاة الليل من كتاب الصلاة .

                                                                                              وقول الرجل لأبي سعيد : ( إنكم أعلم بالعدد منا ) ; أي : بهذا العدد الذي ذكر ، وذلك لأنه محتمل لأن يعتبر بكمال الشهر أو بنقصه ، وقد اعتبره أبو سعيد هنا بالباقي على كمال الشهر .




                                                                                              الخدمات العلمية