2415 [ 1214 ] وعن أبي هريرة قال : إن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فركب راحلته، فخطب فقال: " إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين ، ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي، ولن تحل لأحد بعدي ، ألا وإنها أحلت لي ساعة من النهار ، ألا وإنها ساعتي هذه حرام ، لا يخبط شوكها، ولا يعضد شجرها ، ولا يلتقط ساقطتها إلا منشد، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين : إما أن يعطى - يعني الدية ، وإما أن يقاد أهل القتيل" . قال: فجاء رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاة ، فقال: اكتب لي يا رسول الله ! فقال: "اكتبوا لأبي شاة" . فقال رجل من قريش: إلا الإذخر ، فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إلا الإذخر" .
قال الوليد بن مسلم : فقلت للأوزاعي : ما قوله " اكتب لي يا رسول الله " ؟ قال : هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه أحمد ( 2 \ 238 ) والبخاري (112)، ومسلم (1355)، وأبو داود (2017).


