3312 [ 1283 ] وعن ابن عمر: أن يهود بني النضير وقريظة حاربوا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ، فأجلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بني النضير ، وأقر قريظة ، ومن عليهم حتى حاربت قريظة بعد ذلك ، فقتل رجالهم ، وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين ، إلا أن بعضهم لحقوا برسول الله-صلى الله عليه وسلم- ، فأمنهم وأسلموا ، وأجلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يهود المدينة كلهم: بني قينقاع ( وهم قوم عبد الله بن سلام) ويهود بني حارثة ، وكل يهودي كان بالمدينة .

رواه البخاري (4028)، ومسلم (1766)، وأبو داود (3005).

[ ص: 589 ]

التالي السابق

الشرح

[ ص: 589 ] وفي قتل النبي -صلى الله عليه وسلم- لبني قريظة حين حاربوا ; دليل: على أن من نقض العهد من العدو جاز قتله ، ولا خلاف فيه إذا حاربوا ، وعاونوا أهل الحرب. قال أبو عبيد : وكذلك لو تيقن غدرا أو غشا. قال الأوزاعي : وكذلك لو أطلع أهل الحرب على عورة المسلمين ، أو آووا عيونهم . وليس هذا نقضا عند الشافعي .