3338  [  1302  ] وعن  أبي وائل  قال: قام  سهل بن حنيف  يوم صفين  فقال: يا أيها الناس، اتهموا أنفسكم، لقد كنا مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يوم الحديبية،  ولو نرى قتالا لقاتلنا. وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبين المشركين، فجاء  عمر بن الخطاب ،  فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال: "بلى". قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟  قال: "بلى". قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا؟ ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال : "يا بن الخطاب،  إني رسول الله، ولن يضيعني الله أبدا". قال: فانطلق  عمر  فلم يصبر متغيظا، فأتى  أبا بكر  فقال: يا  أبا بكر،  ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال: بلى. قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى. قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا؟ ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ قال: يا بن الخطاب،  إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يضيعه الله أبدا. قال: فنزل القرآن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالفتح، فأرسل إلى  عمر  فأقرأه إياه، فقال: يا رسول الله، أوفتح هو؟ قال: "نعم". فطابت نفسه ورجع. 
وفي رواية : قال : أيها الناس، اتهموا رأيكم، والله لقد رأيتني يوم أبي جندل، ولو أني أستطيع أن أرد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرددته، والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا إلى أمر قط إلا أسهلن بنا إلى أمر نعرفه، إلا أمركم هذا. 
وفي أخرى : ما فتحنا منه من خصم إلا انفجر علينا منه خصم. 
رواه أحمد (4 \ 328 – 331)، والبخاري (1731) و (2732) ، ومسلم (1785) (94 و 95 و 96)، وأبو داود (2765). 
				
						
						
