3363 (29) باب
في غزوة خيبر وما اشتملت عليه من الأحكام
[ 1318 ] عن
nindex.php?page=showalam&ids=119سلمة بن الأكوع قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660371خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى خيبر، فسرنا ليلا، فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع: ألا تسمعنا من هنيهاتك؟ -وكان عامر رجلا شاعرا- فنزل يحدو بالقوم يقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فاغفر فداء لك ما اقتفينا
وثبت الأقدام إن لاقينا وألقين سكينة علينا
إنا إذا صيح بنا أتينا وبالصياح عولوا علينا
فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=treesubj&link=32226_9311_33414_28847_30844_30848_18938_32625_839_33216_33398من هذا السائق؟ قالوا: عامر، قال: رحمه الله. فقال رجل من القوم: وجبت يا رسول الله، لولا أمتعتنا به؟ قال: فأتينا خيبر فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة، ثم قال: "إن الله فتحها عليكم". قال: فلما أمسى الناس مساء اليوم الذي فتحت عليهم، أوقدوا نيرانا كثيرة، فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: "ما هذه النيران؟ على أي شيء توقدون؟ قالوا: على لحم، قال: أي لحم؟ قالوا: لحم حمر إنسية، فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: "أهريقوها واكسروها". فقال رجل من القوم : أو يهريقونها ويغسلونها؟ فقال: "أو ذاك". قال: فلما تصاف القوم، كان سيف عامر فيه قصر، فتناول به ساق يهودي ليضربه ، ورجع ذباب سيفه، فأصاب ركبة عامر ، فمات منه، قال: فلما قفلوا ، قال سلمة وهو آخذ بيدي: قال: لما رآني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شاحبا قال: "ما لك؟" قلت له: فداك أبي وأمي، زعموا أن عامرا حبط عمله، قال: "من قاله؟" قلت: فلان وفلان، nindex.php?page=showalam&ids=168وأسيد بن حضير الأنصاري، فقال: "كذب من قاله، إن له لأجرين، -وجمع بين إصبعيه- إنه لجاهد مجاهد، قل عربي مشى بها مثله".
رواه أحمد ( 4 \ 47 و 48) والبخاري (2477)، ومسلم (1802) (123) ، وابن ماجه (3195).
[ ص: 663 ]
3363 (29) بَابٌ
فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ وَمَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْأَحْكَامِ
[ 1318 ] عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=119سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660371خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى خَيْبَرَ، فَسِرْنَا لَيْلًا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ لِعَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ: أَلَا تُسْمِعُنَا مِنْ هُنَيْهَاتِكَ؟ -وَكَانَ عَامِرٌ رَجُلًا شَاعِرًا- فَنَزَلَ يَحْدُو بِالْقَوْمِ يَقُولُ:
اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا فَاغْفِرْ فِدَاءً لَكَ مَا اقْتَفَيْنَا
وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا وَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
إِنَّا إِذَا صِيحَ بِنَا أَتَيْنَا وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا عَلَيْنَا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: nindex.php?page=treesubj&link=32226_9311_33414_28847_30844_30848_18938_32625_839_33216_33398مَنْ هَذَا السَّائِقُ؟ قَالُوا: عَامِرٌ، قَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: وَجَبَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْلَا أَمْتَعْتَنَا بِهِ؟ قَالَ: فَأَتَيْنَا خَيْبَرَ فَحَاصَرْنَاهُمْ حَتَّى أَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ شَدِيدَةٌ، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ فَتَحَهَا عَلَيْكُمْ". قَالَ: فَلَمَّا أَمْسَى النَّاسُ مَسَاءَ الْيَوْمِ الَّذِي فُتِحَتْ عَلَيْهِمْ، أَوْقَدُوا نِيرَانًا كَثِيرَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا هَذِهِ النِّيرَانُ؟ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُوقِدُونَ؟ قَالُوا: عَلَى لَحْمٍ، قَالَ: أَيُّ لَحْمٍ؟ قَالُوا: لَحْمُ حُمُرٍ إِنْسِيَّةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَهْرِيقُوهَا وَاكْسِرُوهَا". فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَوْ يُهْرِيقُونَهَا وَيَغْسِلُونَهَا؟ فَقَالَ: "أَوْ ذَاكَ". قَالَ: فَلَمَّا تَصَافَّ الْقَوْمُ، كَانَ سَيْفُ عَامِرٍ فِيهِ قِصَرٌ، فَتَنَاوَلَ بِهِ سَاقَ يَهُودِيٍّ لِيَضْرِبَهُ ، وَرَجَعَ ذُبَابُ سَيْفِهِ، فَأَصَابَ رُكْبَةَ عَامِرٍ ، فَمَاتَ مِنْهُ، قَالَ: فَلَمَّا قَفَلُوا ، قَالَ سَلَمَةُ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي: قَالَ: لَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَاحِبًا قَالَ: "مَا لَكَ؟" قُلْتُ لَهُ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، زَعَمُوا أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ، قَالَ: "مَنْ قَالَهُ؟" قُلْتُ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ، nindex.php?page=showalam&ids=168وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ: "كَذَبَ مَنْ قَالَهُ، إِنَّ لَهُ لَأَجْرَيْنِ، -وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ- إِنَّهُ لَجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ، قَلَّ عَرَبِيٌّ مَشَى بِهَا مِثْلُهُ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ ( 4 \ 47 وَ 48) وَالْبُخَارِيُّ (2477)، وَمُسْلِمٌ (1802) (123) ، وَابْنُ مَاجَهْ (3195).
[ ص: 663 ]