10 - قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=102وما كفر سليمان 11103 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12137محمد بن العلاء ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=treesubj&link=29009_31972_31973_31974كان الذي أصاب سليمان بن داود عليه السلام في سبب امرأة من أهله يقال لها جرادة ، وكانت أحب نسائه إليه ، وكان إذا أراد أن يأتي نساءه أو يدخل الخلاء أعطاها الخاتم ، فجاء أناس من أهل
الجرادة يخاصمون قوما إلى
سليمان بن داود عليه السلام ، فكان هوى
سليمان أن يكون الحق لأهل
الجرادة ، فيقضي لهم ، فعوقب حين لم يكن هواه فيهم واحدا ، فجاء حين أراد الله أن يبتليه ، فأعطاها الخاتم ، ودخل الخلاء ، وتمثل الشيطان في صورة
سليمان ، قال : هاتي خاتمي ، فأعطته خاتمه ، فلبسه ، فلما لبسه دانت له الشياطين والإنس والجن وكل شيء ، جاءها
سليمان ، قال : هاتي خاتمي ، قالت : اخرج لست
بسليمان ، قال
سليمان عليه السلام : إن ذاك من أمر الله ، أبتلى به ، فخرج ، فجعل إذا قال : أنا
سليمان ، رجموه حتى يدمون
[ ص: 17 ] عقبه ، فخرج يحمل على شاطئ البحر ، ومكث هذا الشيطان فيهم مقيما ينكح نساءه ويقضي بينهم ، فلما أراد الله عز وجل أن يرد على
سليمان ملكه ، انطلقت الشياطين ، وكتبوا كتبا فيها سحر وفيها كفر ، فدفنوها تحت كرسي
سليمان عليه السلام ، ثم أثاروها ، وقالوا : هذا كان يفتن الجن والإنس ، قال : فأكفر الناس
سليمان حتى بعث الله
محمدا صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله عز وجل على
محمد عليه السلام :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=102وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ، يقول : الذي صنعوا ، فخرج
سليمان يحمل على شاطئ البحر ، قال : ولما أنكر الناس - لما أراد الله أن يرد على
سليمان ملكه أنكروا - انطلقت الشياطين ، جاؤوا إلى نسائه فسألوهن ، فقلن : إنه ليأتينا ونحن حيض ، وما كان يأتينا قبل ذلك ، فلما رأى الشيطان أنه حضر هلاكه ، هرب وأرسل به ، فألقاه في البحر ، وفي الحديث : فتلقاه سمكه فأخذه ، وخرج الشيطان حتى لحق بجزيرة في البحر ، وخرج
سليمان عليه السلام يحمل لرجل سمكا ، قال : بكم تحمل ؟ قال : بسمكة من هذا السمك ، فحمل معه حتى بلغ به ، أعطاه السمكة التي في بطنها الخاتم ، فلما أعطاه السمكة شق بطنها يريد يشويها ، فإذا الخاتم ، فلبسه ، فأقبل إليه الإنس والشياطين ، فأرسل في طلب الشيطان ، فجعلوا لا يطيقونه ، فقال : احتالوا له ، فذهبوا فوجدوه نائما قد سكر ، فبنوا عليه بيتا من رصاص ، ثم جاؤوا
[ ص: 18 ] ليأخذوه ، فوثب ، فجعل لا يثب في ناحية إلا أماط الرصاص معه ، فأخذوه ، فجاؤوا به إلى
سليمان ، فأمر بتخت من رخام ، فنقر ، ثم أدخله في جوفه ، ثم سده بالنحاس ، ثم أمر به ، فطرح في البحر .
10 - قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=102وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ 11103 - أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12137مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12156أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15342الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29009_31972_31973_31974كَانَ الَّذِي أَصَابَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي سَبَبِ امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ يُقَالُ لَهَا جَرَادَةُ ، وَكَانَتْ أَحَبَّ نِسَائِهِ إِلَيْهِ ، وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ نِسَاءَهُ أَوْ يَدْخُلَ الْخَلَاءَ أَعْطَاهَا الْخَاتَمَ ، فَجَاءَ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ
الْجَرَادَةِ يُخَاصِمُونَ قَوْمًا إِلَى
سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَكَانَ هَوَى
سُلَيْمَانَ أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ لِأَهْلِ
الْجَرَادَةِ ، فَيَقْضِيَ لَهُمْ ، فَعُوقِبَ حِينَ لَمْ يَكُنْ هَوَاهُ فِيهِمْ وَاحِدًا ، فَجَاءَ حِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُ ، فَأَعْطَاهَا الْخَاتَمَ ، وَدَخَلَ الْخَلَاءَ ، وَتَمَثَّلَ الشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ
سُلَيْمَانَ ، قَالَ : هَاتِي خَاتَمِي ، فَأَعْطَتْهُ خَاتَمَهُ ، فَلَبِسَهُ ، فَلَمَّا لَبِسَهُ دَانَتْ لَهُ الشَّيَاطِينُ وَالْإِنْسُ وَالْجِنُّ وَكُلُّ شَيْءٍ ، جَاءَهَا
سُلَيْمَانُ ، قَالَ : هَاتِي خَاتَمِي ، قَالَتِ : اخْرُجْ لَسْتَ
بِسُلَيْمَانَ ، قَالَ
سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِنَّ ذَاكَ مِنْ أَمْرِ اللهِ ، أُبْتَلَى بِهِ ، فَخَرَجَ ، فَجَعَلَ إِذَا قَالَ : أَنَا
سُلَيْمَانُ ، رَجَمُوهُ حَتَّى يُدْمُونَ
[ ص: 17 ] عَقِبَهُ ، فَخَرَجَ يَحْمِلُ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ ، وَمَكَثَ هَذَا الشَّيْطَانُ فِيهِمْ مُقِيمًا يَنْكِحُ نِسَاءَهُ وَيَقْضِي بَيْنَهُمْ ، فَلَمَّا أَرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَرُدَّ عَلَى
سُلَيْمَانَ مُلْكَهُ ، انْطَلَقَتِ الشَّيَاطِينُ ، وَكَتَبُوا كُتُبًا فِيهَا سِحْرٌ وَفِيهَا كُفْرٌ ، فَدَفَنُوهَا تَحْتَ كُرْسِيِّ
سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، ثُمَّ أَثَارُوهَا ، وَقَالُوا : هَذَا كَانَ يَفْتِنُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ ، قَالَ : فَأَكْفَرَ النَّاسُ
سُلَيْمَانَ حَتَّى بَعَثَ اللهُ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى
مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=102وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا ، يَقُولُ : الَّذِي صَنَعُوا ، فَخَرَجَ
سُلَيْمَانُ يَحْمِلُ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ ، قَالَ : وَلَمَّا أَنْكَرَ النَّاسُ - لَمَّا أَرَادَ اللهُ أَنْ يَرُدَّ عَلَى
سُلَيْمَانَ مُلْكَهُ أَنْكَرُوا - انْطَلَقَتِ الشَّيَاطِينُ ، جَاؤُوا إِلَى نِسَائِهِ فَسَأَلُوهُنَّ ، فَقُلْنَ : إِنَّهُ لَيَأْتِيَنَا وَنَحْنُ حُيَّضٌ ، وَمَا كَانَ يَأْتِينَا قَبْلَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا رَأَى الشَّيْطَانُ أَنَّهُ حَضَرَ هَلَاكُهُ ، هَرَبَ وَأَرْسَلَ بِهِ ، فَأَلْقَاهُ فِي الْبَحْرِ ، وَفِي الْحَدِيثِ : فَتَلَقَّاهُ سَمَكُهُ فَأَخَذَهُ ، وَخَرَجَ الشَّيْطَانُ حَتَّى لَحِقَ بِجَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ ، وَخَرَجَ
سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَحْمِلُ لِرَجُلٍ سَمَكًا ، قَالَ : بِكَمْ تَحْمِلُ ؟ قَالَ : بِسَمَكَةٍ مِنْ هَذَا السَّمَكِ ، فَحَمَلَ مَعَهُ حَتَّى بَلَغَ بِهِ ، أَعْطَاهُ السَّمَكَةَ الَّتِي فِي بَطْنِهَا الْخَاتَمُ ، فَلَمَّا أَعْطَاهُ السَّمَكَةَ شَقَّ بَطْنَهَا يُرِيدُ يَشْوِيهَا ، فَإِذَا الْخَاتَمُ ، فَلَبِسَهُ ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ الْإِنْسُ وَالشَّيَاطِينُ ، فَأَرْسَلَ فِي طَلَبِ الشَّيْطَانِ ، فَجَعَلُوا لَا يُطِيقُونَهُ ، فَقَالَ : احْتَالُوا لَهُ ، فَذَهَبُوا فَوَجَدُوهُ نَائِمًا قَدْ سَكِرَ ، فَبَنَوْا عَلَيْهِ بَيْتًا مِنْ رَصَاصٍ ، ثُمَّ جَاؤُوا
[ ص: 18 ] لِيَأْخُذُوهُ ، فَوَثَبَ ، فَجَعَلَ لَا يَثِبُ فِي نَاحِيَةٍ إِلَّا أَمَاطَ الرَّصَاصَ مَعَهُ ، فَأَخَذُوهُ ، فَجَاؤُوا بِهِ إِلَى
سُلَيْمَانَ ، فَأَمَرَ بِتَخْتٍ مِنْ رُخَامٍ ، فَنُقِرَ ، ثُمَّ أَدْخَلَهُ فِي جَوْفِهِ ، ثُمَّ سَدَّهُ بِالنُّحَاسِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ ، فَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ .