الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        174 - قوله تعالى :

                                                                                                                        خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا

                                                                                                                        11336 - أخبرنا محمد بن بشار ، حدثنا يحيى ، وابن أبي عدي ، ومحمد بن جعفر ، وعبد الوهاب ، عن عوف ، عن أبي رجاء ، حدثنا سمرة بن جندب ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه : هل رأى أحد منكم رؤيا ؟ فيقص عليه من شاء أن يقص ، وإنه قال لنا ذات يوم : " إنه أتاني آتيان الليلة ، وإنهما ابتعثاني فقالا لي : انطلق ، وإني انطلقت معهما ، فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب وفضة ، فأتينا باب المدينة ، فاستفتحنا ، ففتح لنا ، فدخلنا ، فتلقانا فيها رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء ، وشطر كأقبح ما أنت راء ، فقال لهم : اذهبوا فقعوا في ذلك النهر ، وإذا هو معرض يجري ، كأن ماءه المحض في البياض ، فذهبوا فوقعوا فيه ، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم ، وصاروا كأحسن صورة ، فقالا لي : هذه جنة عدن ، وذلك منزلك ، فبينما بصري صعدا ، فإذا قصر ، قالا لي : هذا منزلك ، قلت لهما : بارك الله فيكما ، ذراني أدخله ، قالا : أما الآن فلا ، وأنت [ ص: 141 ] داخله ، فقال : القوم الذين كان شطر منهم حسنا ، وشطر منهم قبيحا ، فإنهم : خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ، فتجاوز الله عنهم " مختصر .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية