الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 338 ] 11623 - أخبرنا محمد بن عقيل ، أخبرنا علي بن الحسين ، حدثني أبي ، عن ثابت ، قال :

                                                                                                                        حدثني عبد الله بن مغفل المزني ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله ، وكأني بغصن من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفعته عن ظهره ، وعلي بن أبي طالب وسهيل بن عمرو بين يديه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم فأخذ سهيل يده ، فقال : ما نعرف الرحمن الرحيم ، اكتب في قضيتنا ما نعرف ، فقال : " اكتب باسمك اللهم " ، هذا ما صالح عليه محمد رسول الله أهل مكة ، فأمسك بيده فقال : فقد ظلمناك إن كنت رسولا ، اكتب في قضيتنا ما نعرف ، فقال : " اكتب : هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وأنا رسول الله " ، قال : فكتب ، فبينما نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح ، فثاروا في وجوهنا ، فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذ الله بأبصارهم ، فقمنا إليهم فأخذناهم ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل جئتم في عهد أحد ، أو هل جعل لكم أحد أمانا ؟ " فقالوا : لا ، فخلى سبيلهم ، فأنزل الله عز وجل : وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ، إلى : بصيرا .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية