[ ص: 70 ] سورة النساء 
بسم الله الرحمن الرحيم 
77 - قوله جل ثناؤه : 
وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى  
 11200  - أخبرنا  أبو داود سليمان بن سيف  ، حدثنا  يعقوب بن إبراهيم  ، حدثنا  أبي  ، عن  صالح  ، عن  ابن شهاب  ، قال : أخبرني  عروة بن الزبير  أنه سأل  عائشة  عن قول الله عز وجل : وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع  ،  [ ص: 71 ] قالت : يا ابن أختي ، هي اليتيمة تكون في حجر وليها ، تشركه في مالها ، فيعجبه مالها وجمالها  ، فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها ، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره ، فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن ، ويبلغوا بهن أعلى سنتهن في الصداق ، فأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن . 
قال  عروة   : قالت  عائشة   : ثم إن الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية ، فأنزل الله تبارك وتعالى : ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن  ، فذكر الله أنه يتلى عليكم في الكتاب الأول ، قال الله : وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء   . 
قالت  عائشة   : وقول الله عز وجل في الآية الأخرى : وترغبون أن تنكحوهن  ، رغبة أحدكم عن يتيمته حين تكون قليلة المال ، قليلة الجمال ، قالت : فنهوا أن ينكحوا من رغبوا في ماله وجماله من يتامى النساء إلا بالقسط ، من أجل رغبتهم عنهن إذا كن قليلات المال والجمال  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					