328 - قوله تعالى : 
كل أمة تدعى إلى كتابها  
 11600  - أخبرنا  عيسى بن حماد  ، قال : أخبرنا  الليث بن سعد  ، عن  إبراهيم بن سعد  ، عن  ابن شهاب  ، عن عطاء بن يزيد  ، عن  أبي هريرة  ، قال : قال الناس : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب ؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ " ، قالوا : لا ، قال : " فكذلك ترونه "  قال : " يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من يعبد الشمس الشمس ، ويتبع من يعبد القمر القمر ، ويتبع من يعبد الطواغيت الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة بمنافقيها ، فيأتيهم الله تبارك وتعالى في الصورة التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا فيتبعونه ، فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم ، فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ، ولا يتكلم إلا الرسل ، ودعوة الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم ، وفي جهنم كلاليب كشوك السعدان - هل رأيتم السعدان ؟ فإنه مثل شوك  [ ص: 326 ] السعدان ، غير أنه لا يدري ما قدر عظمها إلا الله عز وجل - فتخطف الناس بأعمالهم ، فإذا أراد الله عز وجل أن يخرج برحمته من النار من شاء ، أمر الملائكة أن يخرجوا من كان لا يشرك بالله شيئا ، ممن يقول : لا إله إلا الله ، ممن أراد الله أن يرحمه ، فيعرفونهم في النار بآثار السجود ، فيخرجونهم بآثار السجود ، حرم الله تبارك وتعالى النار على ابن آدم أن تأكل أثر السجود ، فيخرجونهم من النار وقد امتحشوا ، فيصب عليهم ماء الحياة ، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل . مختصر . 
				
						
						
