الباب التاسع في صفة لحيته الشريفة وشيبه صلى الله عليه وسلم 
قال هند بن أبي هالة  رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كث اللحية   . 
رواه  الترمذي  ورواه  ابن عساكر  عن  عمر بن الخطاب  رضي الله تعالى عنه . 
وقال  علي  رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم اللحية  . 
رواه  البيهقي   وابن عساكر   وابن الجوزي  
وقال  جبير بن مطعم  رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم اللحية  . رواه أبو الحسن بن الضحاك   . 
وقال  أبو هريرة  رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود اللحية  . 
رواه  البيهقي   وابن عساكر   . 
وقال  سعد بن أبي وقاص  رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد سواد الرأس واللحية   . 
رواه  ابن عساكر   . 
وقال  أنس بن مالك  رضي الله تعالى عنه : كانت لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ملأت من ها هنا إلى ها هنا  . رواه  ابن عساكر   . 
وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة  رحمه الله تعالى : كانت عنفقته صلى الله عليه وسلم بارزة ونبكاه حول العنفقة كأنهما بياض اللؤلؤة ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها  . 
وقال أبو ضمضم  رحمه الله تعالى : نزلت بالرجيج فقيل ها هنا رجل يقال له أسعد بن خالد  رأى النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته فقلت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم رأيته كان رجلا مربوعا حسن السبلة  . 
رواه الدينوري   وابن عساكر   . 
وقال . أيضا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر الرأس واللحية  . 
رواه  مسلم  وابن أبي خيثمة  واللفظ له .  [ ص: 35 ] 
وقال  جابر بن سمرة  رضي الله تعالى عنه : شمط مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته وكان إذا ادهن لم يتبين فإذا لم يدهن تبين  . 
رواه  مسلم   . 
وقال ربيعة بن أبي عبد الرحمن  عن  أنس  رضي الله تعالى عنه : ليس في شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته عشرون شعرة بيضاء  . 
رواه الشيخان . 
وقال ثابت عن  أنس  رضي الله تعالى عنه : ما كان في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لحيته إلا سبع عشرة أو ثماني عشرة شعرة بيضاء  . 
رواه ابن سعد  بسند صحيح . 
ورواه أبو الحسن بن الضحاك  بلفظ أربع عشرة بيضاء . 
وقال حميد  عنه : لم يكن في لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرون شعرة بيضاء  . 
قال حميد   : كن سبع عشرة . 
رواه ابن أبي خيثمة   . 
وقال  قتادة  عنه : لم يخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم  إنما كان في عنفقته وفي الصدغين وفي الرأس نبذ  . 
رواه  مسلم   . 
وقال أبو بكر بن عياش  رحمه الله تعالى : قلت لربيعة : جالست أنسا ؟ قال : نعم . 
وسمعته يقول : شاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين شيبة ها هنا   . يعني العنفقة  . 
رواه ابن خيثمة   . 
وقال  ابن عمر  رضي الله تعالى عنهما : كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه نحوا من عشرين شعرة بيضاء في مقدمه رواه  ابن إسحاق   وابن حبان   والبيهقي   .  [ ص: 36 ] 
وقال أبو جحيفة  رضي الله تعالى عنه : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت بياضا تحت شفته السفلى العنفقة  . 
رواه  البخاري   . 
ورواه  الإسماعيلي  بلفظ : « من تحت شفته السفلى مثل موضع إصبع العنفقة » . 
وفي لفظ له . رأيت النبي صلى الله عليه وسلم شابت عنفقته  . 
وقال عبد الله بن بسر- بضم الموحدة وسكون المهملة- المازني  رضي الله تعالى عنه : كان في عنفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرات بيض  . 
رواه  البخاري   . 
وفي رواية عند  الإسماعيلي   : إنما كانت شعرات بيضا . 
وقال أبو إياس  رحمه الله تعالى : سئل  أنس  عن شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما شانه الله تعالى بيضاء  . 
رواه  ابن عساكر   . وقال : لعل  أنسا  أراد بلحية بيضاء . فقد روى عنه وعن غيره من الصحابة رضي الله تعالى عنهم أنه شاب بعض شعره صلى الله عليه وسلم وأشار إلى العنفقة . 
وروى ابن سعد   وأبو نعيم  عن  ابن سيرين  رحمه الله تعالى قال : سئل  أنس  رضي الله تعالى عنه عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن شاب إلا يسيرا ولكن أبا بكر وعمر خضباه بعد بالحناء والكتم  . 
وروى  ابن عساكر  عن  أنس  رضي الله تعالى عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صفر لحيته وما فيها عشرون شعرة بيضاء  . 
وقال  قتادة   : سألت  أنسا   : هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا إنما كان شيء في صدغيه  . 
رواه  البخاري  ولفظه : قال : لم يخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان البياض في عنفقته وفي صدغيه نبذ  : أي متفرق .  [ ص: 37 ] 
وقال  محمد بن سيرين  رحمه الله تعالى  : سألت  أنسا  أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخضب ؟ 
قال : لم يبلغ الخضاب  . 
رواه الشيخان . 
 ولمسلم  عن  أنس  رضي الله تعالى عنه : « ولو شئت أن أعد شمطات كن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم لفعلت » . 
فائدة 
روى ابن سعد  عن يونس بن طلق بن حبيب  رحمه الله تعالى أن حجاما أخذ من شارب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى شيبة في لحيته فأهوى إليها ، فأمسك النبي- صلى الله عليه وسلم بيده وقال : «من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة » . 
				
						
						
