الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثالث عشر في صفة صدره وبطنه صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              قال هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر سواء البطن والصدر مشيح الصدر .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الترمذي .

                                                                                                                                                                                                                              وقالت أم معبد رضي الله تعالى عنها : لم تعبه ثجلة ولا تزريه صعلة .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الحارث بن أبي أسامة .

                                                                                                                                                                                                                              وقالت أم هانئ رضي الله تعالى عنها : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تذكرت القراطيس المثني بعضها على بعض .

                                                                                                                                                                                                                              رواه أبو داود الطيالسي وابن سعد .

                                                                                                                                                                                                                              وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة في تاريخه : كانت له صلى الله عليه وسلم عكن ثلاث يغطي الإزار منها واحدة ويظهر اثنتان ، ومنهم من قال : يغطي الإزار منها اثنتين ويظهر واحدة- تلك العكن أبيض من القباطي المطواة وألين مسا .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاض البطن .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الترمذي والبيهقي .

                                                                                                                                                                                                                              وقال هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أنور المتجرد دقيق المسربة موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الترمذي .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أبو أمامة رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متفتق الخاصرة .

                                                                                                                                                                                                                              رواه ابن عساكر .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض الكشحين .

                                                                                                                                                                                                                              رواه ابن عساكر .

                                                                                                                                                                                                                              وقال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل المسربة .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الترمذي وصححه .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أيضا : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم شعر يجري من لبته إلى سرته كالقضيب ليس في صدره ولا بطنه شعر غيره . [ ص: 56 ]

                                                                                                                                                                                                                              رواه ابن سعد وابن عساكر .

                                                                                                                                                                                                                              وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دقيق المسربة له شعرات من لبته إلى سرته كأنهن قضيب مسك أذفر ، ولم يكن في جسده ولا صدره شعرات غيرهن .

                                                                                                                                                                                                                              رواه ابن عساكر .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية