الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيه في بيان غريب ما سبق :

                                                                                                                                                                                                                              اعتدال الخلق : يناسب الأعضاء والأطراف ، أي لا تكون متباينة في الدقة والغلظ والصغر والكبر والطول والقصر . [ ص: 84 ]

                                                                                                                                                                                                                              البادن : بكسر الدال المهملة : الضخم الكثير اللحم . ولما قال ذلك أردفه بقوله متماسك وهو الذي يمسك بعضه بعضا فليس هو بمسترخ ولا متهدل ، كأن لحمه لاكتنازه واصطحابه يمسك بعضه بعضا لأن الغالب على السمن الاسترخاء .

                                                                                                                                                                                                                              المربوع : الذي بين الطويل والقصير .

                                                                                                                                                                                                                              المشذب : بميم مضمومة فشين فذال مشددة معجمتين مفتوحتين فباء موحدة : البائن طولا مع نقص في لحمه ، أي ليس بنحيف طويل ، لا بل طوله صلى الله عليه وسلم وعرضه متناسبان على أتم صفة .

                                                                                                                                                                                                                              ربعة : براء مفتوحة فموحدة ساكنة أي مربوع الخلق لا طويل ولا قصير ، والتأنيث باعتبار النفس ، يقال رجل ربعة وامرأة ربعة وقد فسره في الحديث بقوله : ليس بالطويل البائن المفرط في الطول مع اضطراب القامة .

                                                                                                                                                                                                                              البائن : الطويل في نحافة اسم فاعل من بان أي ظهر على غيره . قاله الحافظ وفي النهاية :

                                                                                                                                                                                                                              أي المفرط طولا الذي بعد عن قدر الرجال الطوال .

                                                                                                                                                                                                                              الغصن والأغصان : أطراف الشجر ما دامت فيها نابتة .

                                                                                                                                                                                                                              النضارة : حسن الوجه والبريق .

                                                                                                                                                                                                                              الثلاثة : النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعامر بن فهيرة .

                                                                                                                                                                                                                              الممغط : بميمين الأولى مضمومة والثانية مفتوحة مشددة فغين معجمة مكسورة المتناهي في الطول ، وامتغط النهار امتد ومغطت الحبل إذا مددته وأصله منمغط والنون للمطاوعة فقلبت ميما وأدغمت في الميم ويقال بالعين المهملة بمعناه .

                                                                                                                                                                                                                              القصير المتردد : وهو الذي تردد من بعض خلقه على بعض فهو المجتمع الخلق الذي يضرب إلى القصر جدا .

                                                                                                                                                                                                                              مقصدا : بميم مضمومة فقاف فصاد مشددة مفتوحتين أي ليس بطويل ولا قصير ولا جسيم ، كأن خلقه صلى الله عليه وسلم يجيء به القصد من الأمور .

                                                                                                                                                                                                                              اكتنفه الرجلان : أحاطا به من جانبيه .

                                                                                                                                                                                                                              غمرهم : أي كان فوق كل من معه .

                                                                                                                                                                                                                              سهمهم : طالهم .

                                                                                                                                                                                                                              والله سبحانه وتعالى أعلم . [ ص: 85 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية