الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الخامس عشر في صفة يديه وإبطيه صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              قال علي رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شثن الكفين سائل الأطراف سبط القصب .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الترمذي .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الكفين .

                                                                                                                                                                                                                              رواه أبو يعلى وابن عساكر .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أنس رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بسط الكفين .

                                                                                                                                                                                                                              رواه البخاري .

                                                                                                                                                                                                                              وقال الحافظ أبو بكر بن أبي خيثمة رحمه الله تعالى : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبل العضدين والذراعين طويل الزندين ، وكان معمر الأوصال سبط القصب كأن أصابعه قضبان الفضة .

                                                                                                                                                                                                                              رواه أبو الحسن بن الضحاك .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبل الذراعين .

                                                                                                                                                                                                                              رواه أبو الحسن بن الضحاك .

                                                                                                                                                                                                                              وقال هند بن أبي هالة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين طويل الزندين رحب الراحة .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الترمذي .

                                                                                                                                                                                                                              وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شبح الذراعين .

                                                                                                                                                                                                                              رواه ابن سعد وابن عساكر . [ ص: 74 ]

                                                                                                                                                                                                                              وقال أنس رضي الله تعالى عنه : ما مسست حريرا ولا ديباجا قط ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الإمام أحمد والشيخان .

                                                                                                                                                                                                                              وقال المستورد بن شداد عن أبيه رضي الله تعالى عنه : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فإذا هي ألين من الحرير وأبرد من الثلج .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الطبراني .

                                                                                                                                                                                                                              وقال وائل بن حجر رضي الله تعالى عنه : لقد كنت أصافح النبي صلى الله عليه وسلم أو يمس جلدي جلده فأتعرفه بعد في يدي فإنه لأطيب رائحة من المسك .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الطبراني والبيهقي .

                                                                                                                                                                                                                              وقال يزيد بن الأسود رضي الله تعالى عنه : ناولني رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الشيخان .

                                                                                                                                                                                                                              وقال جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه : مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم خدي فوجدت ليده بردا وريحا كأنما أخرجت من جؤنة عطار .

                                                                                                                                                                                                                              رواه مسلم .

                                                                                                                                                                                                                              وقال المثنى بن صالح عن جدته رضي الله تعالى عنها قالت : صافحت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أر والله كفا ألين من كفه صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              رواه أبو الحسن بن الضحاك .

                                                                                                                                                                                                                              وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه : اشتكيت بمكة فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فوضع يده على جبهتي فمسح وجهي وصدري وبطني فما زلت يخيل إلي أني أجد برد يده على كبدي حتى الساعة .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الإمام أحمد . [ ص: 75 ]

                                                                                                                                                                                                                              وقال أنس رضي الله تعالى عنه : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطيه .

                                                                                                                                                                                                                              رواه البخاري وغيره .

                                                                                                                                                                                                                              وقال جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد يرى بياض إبطيه .

                                                                                                                                                                                                                              رواه ابن سعد .

                                                                                                                                                                                                                              وقال رجل من بني حريش رضي الله تعالى عنه : ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسال علي من عرق إبطيه مثل ريح المسك .

                                                                                                                                                                                                                              رواه البزار .

                                                                                                                                                                                                                              قال الحافظ محب الدين الطبري رحمه الله تعالى : من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أن الإبط من جميع الناس متغير اللون غيره صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              وذكر القرطبي مثله وزاد : أنه لا شعر عليه . وجرى على ذلك الإمام الإسنوي رحمه الله تعالى . وسيأتي الكلام على ذلك في الخصائص إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية