ثم دخلت سنة تسع وتسعين وثلاثمائة
[انقضاض كوكب كبير ]
فمن الحوادث فيها :
أنه انقض في وقت المغرب من يوم الأربعاء مستهل رجب كوكب عظيم الضوء وتقطع ثلاث قطع أخذت كل قطعة جانبا .
وفى يوم الثلاثاء ثالث عشر شعبان
nindex.php?page=treesubj&link=33930عصفت ريح شديدة ، وألقت رملا أحمر في الدور والطرق .
nindex.php?page=treesubj&link=33791 [صرف أبو عمر بن عبد الواحد عن قضاء البصرة ، وقلد أبو الحسن ]
وفي هذه السنة : صرف
أبو عمر بن عبد الواحد عن قضاء
البصرة ، وقلد
أبو الحسن بن أبي الشوارب ، وقال
العصفري الشاعر :
عندي حديث ظريف لمثله يتغنا من قاضيين يعزى
هذا وهذا يهنا فذا يقول أكرهونا
وذا يقول استرحنا ويكذبان ونهذي
فمن يصدق منا
وفي هذه السنة :
nindex.php?page=treesubj&link=33930بلغ الحاج الثعلبية ، فهبت عليهم ريح سوداء أظلمت منها الدنيا حتى لم ير بعضهم بعضا ، كان ذلك في شهر آب ، وأصابهم عطش شديد
[ ص: 68 ] وإعتاقهم
ابن الجراح الطائي فعادوا ووصلوا
بغداد يوم عرفة ، وأخذ بنو رعب الهلاليون ، وكانوا ستمائة رجل حاج
البصرة ، وأخذوا منهم زيادة على ألف ألف دينار .
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ
[انْقِضَاضُ كَوْكَبٍ كَبِيرٍ ]
فَمِنَ الْحَوَادِثِ فِيهَا :
أَنَّهُ انْقَضَّ فِي وَقْتِ الْمَغْرِبِ مِنْ يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ مُسْتَهَلَّ رَجَبٍ كَوْكَبٌ عَظِيمُ الضَّوْءِ وَتَقَطَّعَ ثَلَاثَ قِطَعٍ أَخَذَتْ كُلُّ قِطْعَةٍ جَانِبًا .
وَفَى يَوْمِ الثُّلَاثَاءِ ثَالِثَ عَشَرَ شَعْبَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=33930عَصَفَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ ، وَأَلْقَتْ رَمْلًا أَحْمَرَ فِي الدُّورِ وَالطُّرُقِ .
nindex.php?page=treesubj&link=33791 [صَرَفَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ قَضَاءِ الْبَصْرَةِ ، وَقَلَّدَ أَبُو الْحَسَنِ ]
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ : صُرِفَ
أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ قَضَاءِ
الْبَصْرَةِ ، وَقُلِّدَ
أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الشَّوَارِبِ ، وَقَالَ
الْعُصْفُرِيُّ الشَّاعِرُ :
عِنْدِي حَدِيثٌ ظَرِيفٌ لِمِثْلِهِ يَتَغَنَّا مِنْ قَاضِيَيْنِ يُعَزَّى
هَذَا وَهَذَا يُهَنَّا فَذَا يَقُولُ أَكْرَهُونَا
وَذَا يَقُولُ اسْتَرَحْنَا وَيَكْذِبَانِ وَنَهْذِي
فَمَنْ يُصَدَّقُ مِنَّا
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ :
nindex.php?page=treesubj&link=33930بَلَغَ الْحَاجُّ الثَّعْلَبِيَّةَ ، فَهَبَّتْ عَلَيْهِمْ رِيحٌ سَوْدَاءُ أَظْلَمَتْ مِنْهَا الدُّنْيَا حَتَّى لَمْ يَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، كَانَ ذَلِكَ فِي شَهْرِ آبَ ، وَأَصَابَهُمْ عَطَشٌ شَدِيدٌ
[ ص: 68 ] وَإِعْتَاقُهُمُ
ابْنَ الْجَرَّاحِ الطَّائِيَّ فَعَادُوا وَوَصَلُوا
بَغْدَادَ يَوْمَ عَرَفَةَ ، وَأَخَذَ بَنُو رُعْبٍ الْهِلَالِيُّونَ ، وَكَانُوا سِتَّمِائَةِ رَجُلٍ حَاجٍّ
الْبَصْرَةَ ، وَأَخَذُوا مِنْهُمْ زِيَادَةً عَلَى أَلْفِ أَلْفِ دِينَارٍ .