الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة ثلاثين وأربعمائة

فمن الحوادث فيها:

أنه في ليلة الثلاثاء لست بقين من ربيع الآخر سقط ثلج بجانبي مدينة السلام من وقت العتمة إلى نصف الليل ، وعلا على وجه الأرض قدر شبر ، فرماه الناس من سطوحهم بالرفوش ، وبقي أياما في الدروب .

وفي جمادى الآخرة ملك سلجوق خراسان والجبل ، وهرب مسعود بن محمود بن سبكتكين ، وأخذوا الدولة واستولى طغرل بك أبو طالب محمد وأخوه داود ونيروز أولاد ميكائيل على البلاد ، وتقسموا الأطراف .

وفي يوم الثلاثاء لتسع بقين من جمادى الآخرة ، وكان العشرين من آذار: وافى حر شديد كأشد ما يكون في حزيران وتموز ، فلما كان يوم الثلاثاء والأربعاء بعدهما جاء برد شديد جمد منه الماء .

وفي يوم الخميس من شعبان: جلس الخليفة ، وخلع على قاضي القضاة أبي عبد الله الحسين بن [علي بن] ماكولا خلع التشريف قريبا مما طرقه من المصيبة بالوزير أبي القاسم أخيه ، وقرئ توقيع جميل في أمره . [ ص: 268 ]

وفي يوم السبت النصف من هذا الشهر: قبل قاضي القضاة [ أبو عبيد الله] شهادة أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي .

وفي هذه السنة: خوطب أبو منصور ابن جلال الدولة بالملك العزيز ، وكان مقيما بواسط وبه انقرض ملك بني بويه .

ولم يحج الناس في هذه السنة من خراسان والعراق ومصر والشام كثير أحد .

التالي السابق


الخدمات العلمية