الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

3294 - الحسن بن محمد بن الحسن بن باقة ، أبو يعلى الرازي .

سمع أبا بكر بن مالك وأبا محمد بن ماسي وكان صحيح السماع لكنه كان يتشيع توفي في ربيع الآخر من هذه السنة .

3295 - عمر بن ثابت ، أبو القاسم الثمانين الضرير النحوي:

هو الذي شرح اللمع وكان غاية في ذلك العلم وكان يأخذ على ذلك الأجر .

3296 - علي بن عمر [بن محمد] بن الحسن ، أبو الحسن الحربي المعروف بالقزويني:

ولد مستهل محرم سنة ستين وهي الليلة التي توفي فيها أبو بكر الآجري وسمع أبا حفص الزيات وابن حيويه وأبا بكر بن شاذان في آخرين وكان وافر العقل من كبار عباد الله الصالحين يقرئ القرآن ويروي الحديث ولا يخرج من بيته إلا للصلاة وله كرامات وتوفي في شعبان هذه السنة وكان في كانون الأول ثمانية وعشرون يوما وتولى [ ص: 327 ] أمره أبو منصور بن يوسف وغسله أبو محمد التميمي وصلى عليه في الصحراء بين الحربية والعتابين وكان يوما مشهودا غلقت فيه الأسواق ببغداد .

قال أبو علي البرداني حضره مائة ألف [رجل] قال وانتبه أخي أبو غالب تلك الليلة وهو يبكي ويرتعد فسكنه والدنا وقال ما لك يا بني؟ وقلت: ما لك؟ قال: رأيت في المنام كأن أبواب السماء قد فتحت وابن القزويني يصعد إليها فلما كانت صبيحة [تلك] الليلة سمعت المنادي ينادي بموته .

3297 - قرواش بن المقلد أبو المنيع الأمير:

وكان قد جلس له القادر في سنة ست وتسعين وثلاثمائة ولقبه معتمد الدولة ثم تفرد بالإمارة وكانت له بلاد الموصل والكوفة وشقا الفرات واستنزل على ابن مزيد على ما كان إليه من كوثى ونهر الملك ورد إلى قرواش وكان قرواش قد جمع بين أختين فلامته العرب فقال خبروني ما الذي نستعمله مما تبيحه الشريعة وكان يقول ما على رقبتي غير خمسة أو ستة من البادية قتلتهم فأما الحاضرة فلا يعبأ الله بهم .

وكان الحاكم الذي بمصر يكاتبه ويراسله ويستميله فأقام له الدعوة بالموصل والكوفة ثم اعتذر إلى القادر وسأله العفو ولما دخل الغز إلى الموصل نهبوا من دار قرواش ما يزيد على مائتي ألف دينار وتوفي في هذه السنة وقام بالأمر بعده قريش بن بدران بن المقلد .

3298 - محمد بن أحمد بن الحسين بن محمد ، أبو الحسن القطان المعروف بابن المحاملي

: [ ص: 328 ]

سمع علي بن عمر السكري وأبا القاسم بن حبابة وعيسى بن علي الوزير والمخلص وغيرهم .

أخبرنا أبو منصور القزاز أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب قال: كتبت عن أبي الحسن القطان شيئا يسيرا وكان صدوقا من أهل القرآن حسن التلاوة جميل الطريقة وسمعته يقول ولدت في سحر يوم الأحد العشرين من شوال سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة .

ومات في ليلة الثلاثاء الرابع عشر من ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ودفن يوم الثلاثاء في داره بدرب الآجر من نواحي نهر طابق .

3299 - محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله ، أبو الحسن الهاشمي خطيب جامع المنصور:

ولد في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وقرأ القرآن على أبي القاسم الصيدلاني وحدث شيئا يسيرا عن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير وكان صدوقا وشهد عند قاضى القضاة أبى عبد الله بن ماكولا وقاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني فقبلاه .

3300 - محمد بن علي بن محمد ، أبو طاهر ابن العلاف:

سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأحمد بن جعفر بن مسلم في آخرين وكان صدوقا مستورا ظاهر الوقار حسن السمت ينزل بدرب الديوان في جوار أبي القاسم بن بشران وله مجلس وعظ في جامع المهدي ثم اتخذ حلقة في جامع المنصور . توفي في ربيع الآخر من هذه السنة ودفن بمقبرة الخيزران .

3301 - مودود بن مسعود بن محمود بن سبكتكين:

توفي فقام مقامه عمه عبد الرشيد بن محمود . [ ص: 329 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية