فصل ( في وجوب اتقاء الصغائر ومحقرات الذنوب )
كان أحمد رضي الله عنه يمشي في الوحل ويتوقى فغاصت رجله فخاض وقال لأصحابه : هكذا العبد لا يزال يتوقى الذنوب فإذا واقعها خاضها . ذكره ابن عقيل وغيره .
وروى أحمد وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول { يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله عز وجل طالبا . } وعن ابن مسعود مرفوعا { إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه } مختصر لأحمد
وقال أنس إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات رواه أحمد والبخاري .
ولهما ولمسلم وغيرهم عن ابن مسعود موقوفا " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا " أي بيده فذبه عنه .


