الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : في بيان آلات الملاهي وحكم بيعها .

                                                                                                                                            فأما الملاهي كالطنبور والعود والدف والمزمار ، فإن أمكن الانتفاع بها إذا فصلت جاز بيعها ، وكذلك اللعب .

                                                                                                                                            لكن يكره بيع ذلك قبل تفصيله لبقاء المعصية فيه . فإن بيع على حاله جاز .

                                                                                                                                            وأما إن كان ذلك إذا فصل لا يصلح لغير اللهو بحال ، وهذا نادر : لأنه قد يصلح للحطب ، فإن كان لا يصلح له ولا منفعة فيه ، فبيعه باطل : لأنه من أكل المال بالباطل . فأما عقد الإجارة على عمل ذلك فغير جائز : لأنه عقد على إحداث معصية .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية