الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            شهادة معتقد كفر مخالفه .

                                                                                                                                            فصل : والضرب الثاني : من يعتقد تكفير مخالفه ولا يرى استباحة دمه ، فينظر فإن تعرض بعرض برأيه لتكفير الصدر الأول من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، حكم بكفره ، لرده على الله تعالى في قوله : لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة [ الفتح : 18 ] . ورده على رسوله في قوله : " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم "

                                                                                                                                            وقوله صلى الله عليه وسلم : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم " ، فتسقط عدالتهم وترد شهادتهم بكفرهم .

                                                                                                                                            وإن لم يتعرضوا لتكفير الصدر الأول ، واعتقدوا فيهم الإيمان ، وتفردوا بتكفير أهل عصرهم ، فهم أهل ضلال يحكم بفسقهم دون كفرهم ، فتسقط عدالتهم وترد شهادتهم بالفسق دون الكفر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية