الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( قوله : والمنعقدة ما يحلف على أمر في المستقبل أن يفعله أو لا يفعله ، فإذا حنث لزمته الكفارة لقوله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته } ) الآية و " ما " في قوله ما يحلف مصدرية : أي الحلف على أمر في المستقبل . وهذا يفيد أن nindex.php?page=treesubj&link=26946الحلف على ماض صادقا فيه كوالله لقد قدم زيد أمس لا تسمى منعقدة ، ويقتضي أنها إما ليست بيمين وهو بعيد ، أو زيادة أقسام اليمين على الثلاثة وهو مبطل لحصرهم السابق ، وفي كلام شمس الأئمة ما يفيد أنها من قبيل اللغو ، فإن أراد لغة فممنوع ; لأنه ما لا فائدة له فيه ، وفي هذا اليمين فائدة [ ص: 63 ] تأكيد صدقه في خبره عند السامع ، وإن أراد دخولها في اللغو المذكور في الآية بحسب الإرادة فقد فسره السلف واختلفوا فيه ، ولم يقل أحد بذلك فكان خارجا عن أقوال السلف . والجواب أن الأقسام الثلاثة فيما يتصور فيه الحنث لا في مطلق اليمين .