الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ) : - أي الطائفي الثقفي - بن يعلى أبو يعلى ، صدوق ، وقيل : الدارمي السمرقندي صاحب السنن . ( أخبرنا إبراهيم بن المنذر ) : اسم فاعل من الإنذار . ( الحزامي ) : بكسر الحاء المهملة بعده زاي ، نسبة إلى أحد آبائه ، صدوق ، تكلم فيه أحمد بن حنبل لأجل القرآن ، وروى عنه أصحاب الستة . ( أخبرنا عبد العزيز بن ثابت ) : اسم فاعل من الثبات ، بالثاء المثلثة ، قال ميرك : كذا وقع أصل سماعنا وكثير من النسخ ، والصواب " ابن أبي ثابت " كما حققه المحققون من علماء أسماء الرجال ، واسم " أبي ثابت عمران بن عبد العزيز " . ( الزهري ) : المنسوب إلى بني زهرة ، بضم الزاء وسكون الهاء ، احترقت كتبه فحدث من حفظه فاشتد غلطه فترك ، أخرج حديثه الترمذي . ( حدثني ) : وفي نسخة " قال حدثني " . ( إسماعيل بن إبراهيم ) : أي الأسدي مولاهم ، ثقة ، روى عنه البخاري والترمذي - في الشمائل - والنسائي . ( ابن أخي موسى بن عقبة ) : بإثبات الألف والرفع في ابن الأول على أنه نعت لإسماعيل ، قيل : بدليل كتابته بالألف ، ونوقش بأنه ليس صفة بين علمين . ( عن موسى بن عقبة ) : بضم العين وسكون القاف ، فقيه ثقة ، إمام في المغازي ، أخرج حديثه الأئمة الستة . ( عن كريب ) : مصغرا ، ابن أبي مسلم الهامشي مولاهم المدني أبو رشيد مولى ابن عباس ، ثقة ، أخرج حديثه الأئمة الستة [ ص: 67 ] ( عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين ) : بتشديد الياء ; تثنية ثنية ، وفي نسخة " الثنايا " بصيغة الجمع ، والمراد بالفلج هنا : الفرق ; بقرينة نسبته إلى الثنايا فقط ، إذ الفلج : فرجة بين الثنايا والرباعيات ، والفرق : فرجة بين الثنايا ، كذا في النهاية وتبعه الشراح ، وفي القاموس : رجل مفلج الثنايا : منفرجها ، والفلج بالتحريك : تباعد ما بين الأسنان ولا بد من ذكر الأسنان . ( إذا تكلم ) : الجملة الشرطية خبر ثان لكان والتقييد به لظهور النور الحسي والمعنوي حينئذ . ( رئي ) : بضم الراء وكسر الهمزة ، أي : أبصر ، ولم يقل رأيت إشارة إلى أن الرؤية لم تكن مختصة بأحد . ( كالنور ) : أي مثله ، والكاف اسم بمعنى ( مثل ) فلا يحتاج إلى تقدير في كونه نائب الفاعل ، وقيل : الكاف زائدة . وقول ابن حجر تبعا لكلام الحنفي للتفخيم نحو مثلك لا يبخل ، غير ظاهر كما لا يخفى . ( يخرج ) : حال من المفعول وفاعله الضمير الراجع إليه ، أي : رئي مثل النور أو نفس النور خارجا . ( من بين ثناياه ) : ويجوز أن يكون صفة كقوله تعالى : ( كمثل الحمار يحمل أسفارا ) : ، والقول بأن ضمير يخرج إلى ما دل عليه تكلف بعيد ، قال الطيبي : فعلى الأول : مدار الكلام على التشبيه ووجهه البيان والظهور كما يشبه الحجة الظاهرة بالنور ، وعلى الثاني : لا تشبيه فيه ، ويكون من معجزاته صلى الله تعالى عليه وسلم ، والحديث وإن كان في سنده مقال إلا أنه أخرجه الدارمي والطبراني وغيرهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية