الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي ) بضم أوله ( البصري ) بفتح الموحدة وكسرها ( حدثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان عن هشام بن عروة ، عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب ) وقد أخرج أبو نعيم في كتاب الطب له بسند ، فيه ضعف ، عن أنس أنه صلى الله عليه وسلم كان يأخذ الرطب بيمينه ، والبطيخ بيساره ، فيأكل الرطب بالبطيخ ، وكان أحب الفاكهة إليه ، ذكره العسقلاني ، وفي رواية للترمذي والبيهقي على ما في الجامع الصغير للسيوطي ، أنه صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب ، ويقول : يكسر حر هذا ببرد هذا ، وبرد هذا بحر هذا ، وفي القاموس : البطيخ كسكين البطيخ ، واختلف في المراد بالبطيخ ، فقيل : هو الأصفر المعبر عنه في الرواية الآتية بالخربز ، وقيل : هو الأخضر ، وهو الأظهر ; لأنه رطب بارد ، ويعادل حرارة الرطب ، مع أنه لا منع من الجمع بأنه فعل هذا مرة ، وفعل هذا أخرى ، وقد قال الشيخ شمس الدين الدمشقي : روى أبو داود والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأكل البطيخ بالرطب ، ويقول : " يدفع حر هذا برد هذا ، وبرد هذا حر هذا " ، وفي البطيخ عدة أحاديث لا يصح منها هاهنا شيء غير هذا الحديث ، والمراد به الأخضر ، وهو بارد رطب في جلاء ، وهو أسرع انحدارا [ ص: 297 ] عن المعدة من القثاء والخيار ، انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية