الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 316 ] فصل ( إذا فرغ من قراءة الناس لم يزد الفاتحة وخمسا من البقرة ) نص عليه وذلك إلى قوله : { وأولئك هم المفلحون } ; لأن ( الم ) آية عند الكوفيين وهي عند غيرهم غير آية ، قال في الشرح : ولعله لم يثبت فيه عنده أثر صحيح ، وقيل : يجوز بعد الدعاء ، وقيل : يستحب .

وقد روى الترمذي من حديث صالح المري وهو ضعيف عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن ابن عباس قال { : قال رجل : يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله عز وجل ؟ قال : الحال المرتحل } . قال الترمذي : حديث غريب ثم رواه عن زرارة مرسلا ، ثم قال : هذا عندي أصح . قال القاضي بعد ذكره لمعنى هذا الخبر من حديث أنس رواه ابن أبي داود قال : وظاهر هذا أنه يستحب ذلك ، والجواب أن المراد به الحث على تكرار الختم ختمة بعد ختمة ، وليس في هذا ما يدل على أن الدعاء لا يتعقب الختمة .

التالي السابق


الخدمات العلمية