الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا الحسن بن عرفة ) : بمهملتين مفتوحتين ثم فاء ، صدوق ، أخرج حديثه الترمذي والنسائي وابن ماجه . ( حدثنا عبد السلام بن حرب ) : بفتح مهملة ثم راء ساكنة فموحدة ، قال العصام : ليس له ذكر في التقريب إنما المذكور فيه عبد السلام بن الحارث ، حافظ ، ثقة ، لكن له مناكير ، انتهى . والظاهر أنه تصحف عليه فإنه مضبوط في الأصول المعتمدة على ما تقدم ، وفي تبصير المنتبه بتحرير المشتبه للعسقلاني : حرب خلق أي كثير . ( عن يزيد بن أبي خالد ) : هكذا وقع في نسخ الشمائل ، والصواب أن لفظ الابن زائد لأن أبا خالد كنية يزيد لا أبوه ، ذكره ميرك شاه ، وقال العصام : صوابه يزيد بن خالد أو يزيد أبي خالد ، والله أعلم ، وهو ثقة ، عابد ، أخرج حديثه الأربعة . ( عن أبي العلاء ) : اسمه داود بن عبد الله . ( الأودي ) : بفتح فسكون ثم مهملة ، منسوب إلى أود بن صعب ، ثقة . ( عن حميد ) : بالتصغير . ( بن عبد الرحمن ) : مر ذكره . ( عن رجل ) : قيل هو الحكم بن عمرو ، وقيل عبد الله بن سرجس ، وقيل عبد الله بن مغفل ، وهو الأقرب للحديث الذي قبله . ( من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) : في شرح أن الحديث لا يحتج به للجهل في إسناده ، انتهى . وهذا صدر من جهله بأن جهالة الصحابي لا تضر لأن كلهم عدول . ( أن النبي ) : وفي نسخة " رسول الله " . ( صلى الله عليه وسلم كان ) : أي من عادته أنه ( يترجل غبا ) : وفي رواية النسائي عن حميد بن عبد الرحمن قال : لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة أربع سنين قال : نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم .

( تنبيه ) : ورد بسند ضعيف : كان صلى الله عليه وسلم لا يتنور ، وكان إذا كثر شعره أي شعر عانته حلقه ، لكن صح أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا طلى بدأ بعانته فطلاها بالنورة [ ص: 108 ] وأعل بالإرسال وهو لا يضر ; لأن المرسل حجة عند الجمهور ، وأما خبر أنه صلى الله عليه وسلم دخل حمام الجحفة فموضوع باتفاق الحفاظ ، وإن وقع في كلام الدميري ، قال ابن حجر : ولم تعرف العرب الحمام ببلادهم إلا بعد موته صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية