الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                6676 ص: حدثنا يونس وبحر ، -قال يونس: : أنا ابن وهب ، وقال بحر: : ثنا ابن وهب- قال: أخبرني عمرو بن الحارث ، أن هشام بن أبي رقية اللخمي حدثه، قال: سمعت مسلمة بن مخلد يخطب وهو يقول: "أما لكم في العصب والكتان ما يغنيكم عن لبس الحرير؟ وهذا فيكم، رجل يخبر عن رسول الله -عليه السلام-، قم يا عقبة، . فقام عقبة بن عامر فقال: سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: من لبس الحرير في الدنيا حرمه أن يلبسه في الآخرة".

                                                التالي السابق


                                                ش: من الأحاديث الدالة على تحريم الحرير على الرجال حديث عقبة بن نافع الجهني .

                                                أخرجه بإسناد صحيح، عن يونس بن عبد الأعلى، وعن بحر بن سابق الخولاني، كلاهما عن عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث المصري ، عن هشام بن أبي رقية اللخمي المصري ، عن مسلمة بن مخلد الأنصاري الزرقي الصحابي المصري .

                                                وأخرجه ابن يونس في "تاريخ مصر" في ترجمة هشام المذكور: ثنا علي بن أحمد بن سليمان، ثنا سلمة بن شيبة، ثنا الفريابي، نا ابن ثوبان ، عن ابن أبي مريم، أنه سمع هشام بن أبي رقية يذكر عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - أن رسول الله -عليه السلام- قال: "من لبس الحرير في الدنيا فهو محرم عليه في الآخرة".

                                                قوله: "في العصب" بفتح العين المهملة، وسكون الصاد المهملة، وفي آخره باء موحدة، وهي برود يمنية، يعصب غزلها، أي يجمع ويشد، ثم يصبغ وينسج، فيأتي موشيا لبقاء ما عصب منه أبيض لم يأخذه صبغ يقال: برد عصب، وبرود عصب، بالتنوين والإضافة.

                                                [ ص: 280 ] وقيل: هي برود مخططة.




                                                الخدمات العلمية